السلام عليكم.. أحببت زميلة لي في العمل وأحبتني وهي شخص رائع فيه كل ما أتمناه ويتمناه أي رجل.
وفاتحت أهلي إلا أنهم رفضوها رفضا تاما لكونها أكبر مني سنا فهي أكبر مني بثماني سنوات ولكونها تحمل مؤهلا متوسطا.
أما أنا فأحمل مؤهلا عاليا ولكونها مطلقة أما أنا فلم يسبق لي الإرتباط ولأن أهلها ليسوا أغنياء...
أدعو الله ليل نهار أن يزوجنيها وأن يرزقني منها الذرية الصالحة ولا أدري كيف أرتبط بها مع رفض أهلي أي كيف أقنعهم بها بالرغم من أنهم لا يعرفونها لا هي ولا أهلها.
واعتبروا أنها تخدعني لتحصل علي زوج تتمناه أي فتاة كما يرددان دائما ويريدان أن يزوجاني بفتاة تعمل صيدلانية وأبوها يعمل ضابط شرطة عندها صيدلية وشقة بأرقي أحياء القاهرة....
اتجهت لطلب النصح قبلكم فنصحت بمحاولة إقناع أهلي أو الإبتعاد عنها لكني لا استطيع أن ابتعد عنها.
فأنا أحبها وأريدها زوجتي علي سنة الله ورسوله فهل في ذلك حرام؟؟ أم أن المجتمع وضع قيودا للزواج لا يرضي عنها الله ورسوله؟؟ أفيدوني أفادكم الله.
الأخ السائل الكريم:
السلام عليكم ورحمة وبركاته.
بداية نشكر لك ثقتكم في موقع المستشار ونشكر لك طلب الاستشارة فلا خاب من استشار، وفقنا الله لتوجيه النصح السديد لكم.
وبالنسبة لاستشارتك يا أخي الكريم فإن من أهم شروط الزواج هي الكفاءة بين الزوجين، والكفاءة تعني المساواة، والمماثلة، والمقصود بها في باب الزواج أن يكون الزوج كفوءًا لزوجته.
أي مساويًا لها في المنزلة.
ونظيرًا لها في المركز الاجتماعي، والمستوى الخلقي والمالي. وما من شك في أنه كلما كانت منزلة الرجل مساوية لمنزلة المرأة، كان ذلك ادعى لنجاح الحياة الزوجية، واحفظ لها من الفشل والإخفاق.
وبالنسبة لك فإنه بالمقارنة بينك وبين من تريد الزواج بها فإننا نلاحظ أن هناك عدة فروق تكمن في السن وخاصة أنها أكبر منك بثماني سنوات وأنها مطلقة , وأنت لم يسبق لك الزواج.
وكذلك الفارق في المستوى الاجتماعي.
وتجد الإشارة إلى أن كل هذه الفروق لا تمنع من الزواج ولا تؤثر على شرعيته.
إلا أنها قد تؤثر على استمراريته وخاصة أن أهلك لا يقبلون بها، ولذلك فأنصحك يا أخي الكريم أن تعيد النظر وذلك حرصا على رضا أهلك وعلى استمرارية الزواج، فأعط نفسك مهلة لإعادة التفكير.
وحاول أن ترى الفتاة التي يرشحها أهلك لك لعلك تقتنع بها، وإذا رايتها ولم تقتنع بها فحاول أن تنال رضا أهلك.
وأن تقنعهم عن طريق أحد المقربين من منهم وذلك حرصا على حسن العلاقة بينك وبينهم ولكي لا تبدأ حياتك الزوجية بمقاطعة أهلك.
وتوجه إلى الله بالدعاء وصل صلاة الاستخارة واقبل بما يختاره الله لك وليس بما يهواه قلبك.
الكاتب: أ. عبد الغني فودة
المصدر: د. قاسم بن محمد الداود